الاعلام الجديد والفضاء العمومي:
في ظل التطورات الحادثة على مستوى تكنولوجيا الإعلام و الاتصال، مع بروز تكنولوجيات حديثة لوسائل الإعلام و الاتصال (NTIC ) عند اعتمادها على التكنولوجيات الرقمية التي سمحت بالتدفق الهائل للمعلومات(Flux d’information ). ردف إلى ذلك انتشار هذه التكنولوجيا و توسع استخدامها، أين تحرك فعل الاتصال بالأنترنت من مقاهي الأنترنت(Cybercafé ) المنتشرة بالحي إلى البيوت و من البيوت إلى الجيوب بفعل ابتكار الهواتف الذكية المحمولة (Smartphone ). صنعت هذه التكنولوجيات عالما افتراضيا وفق التطبيقات جديدة التي وفرها الويب 0.2، مما أدى إلى ظهور شكل جديد من الإعلام، المعرف بالإعلام الجديد الذي ينشط بالأساس على شبكة الأنترنت. إعلام الذي لم يخرج عن اسسه التقليدية المتمثلة في تسويق الخبر كبضاعة موجهة للاستهلاك، غير أن ميزة التفاعل التي وفرتها التكنولوجيات الحديثة جعلت مستخدميها يتدخلون في صناعة الخبر و توجيهه، أين صناع القرار بدأوا يفقدون سيطرتهم على الإعلام من خلال امتلاكهم للمؤسسات الإعلامية الكبرى. بهذا المستوى يمكن الحديث عن تبلور مفهوم جديد للفضاء العمومي، أين الإعلام يأخذ شكلا جديدا في التفاعل مع المواطنين داخله، فضاء متكون من المشاركين الذين يتمتعون بالحق في المشاركة في صناعة الخبر و المساهمة في تشكيل الرأي العام. حق المشاركة جاء كترجمة للحق في الاتصال الذي جندت له اليونسكو عدة هيئات لتشخيص وضعية الإعلام و الاتصال في العالم، مع طرح امكانية توسيع مجال الفضاء العمومي الذي من شأنه ان يعزز تأسيس دولة القانون ، التي هي الضامن لوجود و استمراريته. ففيما يتجلى الإعلام الجديد؟ و ما هي أفق تأسيس الفضاء العمومي؟
بإشتراكك معنا ستتمكن من الحصول على آخر الأخبار و نشاطات المخبر.